لا شك ان الجوال أصبح من الأشياء الضرورية الموجودة بحياتنا اليومية، والتي باتت تحتل أهمية بارزة في مهام حياتنا.
لذلك فان استخدام تطبيقات الجوال والأجهزة اللوحية يزداد يومًا بعد يوم.
لكن وبالرغم من توجه العديد من الشركات نحو تطوير تطبيقات هواتف خاصة بأعمالها.
إلا أن الكثير منها يفشل! حيث يعزو ذلك لعدم الاستثمار الصحيح في تصميم تطبيقات احترافية يناسب توقعات المستخدم.
فالواجهات الجذابة والتعامل السلس أهم السمات المؤثرة في نجاح تصميم تطبيقات الجوال.
فما المقصود بتصميم تطبيقات الجوال؟ يقصد تصميم تطبيقات الجوال كل ما يراه المستخدم ويلمسه ويتفاعل معه على التطبيق الهاتفي للأندرويد أو الآيفون.
وقد تشمل هذه المرحلة جزأين رئيسيين، يعملان معًا تصميم تطبيقات الجوال جذاب وسهل الاستخدام:
1- تصميم تجربة المستخدم UX:
تعني تجربة المستخدم بمدى سهولة الاستخدام لكل عنصر في عناصر واجهات المستخدم، وضمان تسلسل منطقي وسلس للخدمات.
وهو الجزء الذي يتمم الخطوات الأولى في تصميم التطبيق، بدءًا من الفهم العميق للمستخدم والسوق المنافس، إلى آلية تنفيذ التصميم.
2- تصميم واجهات المستخدم UI :
يركز تصميم واجهة المستخدم على الجوانب الجمالية في الشكل والتخطيط للتصميم، أي الهيئة التي يبدو بها التطبيق.
حيث يحدد من خلاله كيفية التفاعل والتنقل، وعناصر الواجهات الأمامية، وأنماط الألوان والخطوط والرسوم. والعديد من عناصر الجذب المرئية الأخرى.
كيفية تصميم تطبيقات الجوال:
قبل أن يبدأ فريقك في تطوير تطبيقك المخصص التالي، يحتاج المطورون وصناع القرار التجاريون إلى فهم متطلبات المستخدمين، الضرورية والاختيارية على حد سواء. فيما يلي الخطوات التي يجب اتخاذها عند إنشاء تطبيقك المخصص.
1- اعرف المستخدم المثالي للتطبيقات:
في بداية الأمر لابد من معرفة أنواع الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقك.
حيث سيساعدك هذا في إنشاء شخصيات فردية على تحديد من هم المستخدمون وما يحتاجون إليه وعدد مرات استخدامها لتطبيقك.
وذلك من خلال جمع هذه المعلومات، التي ستنشئ ملفات تعريف مفصلة لمستخدمي تطبيقك وستحصل على فهم أفضل للدالات التي ستحتاجون إليها.
2- ترجم أفكارك إلى نموذج أولي:
و بمجرد حصولك على أنواع الشخصية لمن يستخدم تصميم تطبيقات الجوال والدالات التي ستحتاج إليها. ستحتاج إلى إنشاء نموذج أولي تفاعلي للاختبار.
تعتبر منهجية تطوير التطبيقات السريع (RAD) طريقة رائعة لمنح المستخدمين تقديم ملاحظات متسقة وسريعة على التخطيط طويل المدى.
بالإضافة إلي السماح لك أيضًا بإجراء تغييرات سريعة. لذلك تأكد من اختبار A / B لأي ميزات جديدة والتحقق من صحة تجربة المستخدم قبل بدء المرحلة التالية من الإطلاق.
3- بناء الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق (MVP):
بعد نموذج أولي ناجح، يمكنك إنشاء MVP لإصداره للعالم بأسره.
حيث يمكنك الحصول على ملاحظات من تصميم تطبيقات الجوال الواقعية، وليس فقط من زملائك في الفريق.
وهذا من خلال تقديم آخر التحديثات للمستخدمين مع التسليم المستمر، وأحدث التقنيات المتوافقة. والتشفير الذي يحمي بيانات عملائك، ستظل ملتزمًا بالخصوصية الشخصية.
4- تأكد من تميز تطبيقك:
يمكنك البقاء مطلعًا على آخر التحديثات والميزات، ولكن إذا كان تطبيقك المخصص لا يقدم أي شيء مميز.
فسوف يؤدي إلى أن يقوم المستخدمون بالبحث في مكان آخر. تأكد من تثبيت أحدث الميزات على جميع أنظمة التشغيل.
والتكامل مع تصميم تطبيقات الجوال الطرف الخارجي الأخرى، ومواكبة وظائف تسجيل الدخول للمساعدة في القضاء على الأخطاء وتسريع عملية ضمان الجودة (QA).
5- تحديد الألوان والخطوط:
هنا تبدأ مرحلة مصمم واجهات المستخدم UI. فبعد الاتفاق على هيكلية التطبيق وآلية عمله الوظيفية.
يأتي دور الاهتمام بالعناصر الجمالية لضمان تطبيق مصمَم بشكلٍ جذاب للمستخدمين.
أولها الألوان والخطوط المناسبة، لما تمتلك من دور مهم في تحديد مظهر الواجهة.
حيث تعد الألوان غير المتناسقة والخطوط الصغيرة مثلاً، تؤثر سلبًا على وضوح الشاشة وقراءة المحتوى.
لذلك يمكنك تحديد ألوانًا متناسقة وهادئة، لتوحي بالتناغم ويكون المزج بينها منطقيًا.
ولا تنس توافقها مع اللوجو الخاص بالتطبيق. أما بالنسبة للخطوط، فاختر الخط المناسب من حيث النوع والحجم.
ولا تتعدى نوعين بخياراتك لتكون القراءة واضحة وغير مربكة، وتجنب استخدام خطوطًا مزخرفة يصعب فهمها وقراءتها.
6- حدد التطبيق الأفضل لك:
هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن تطبيقات الجوال والويب قابلة للتبادل.
حيث سيكون لمعرفة التطبيق الذي تقوم بتطويره تأثير كبير على كل شيء من التصميم إلى برنامج إنشاء التطبيقات للاستخدام، وإلى تجربة المستخدم إلى النشر.